تلقت منظمة إنسان للحقوق والحريات بلاغاً من أسرة المواطن اليمني المغترب في السعودية علي عاطف هضبان العليي البالغ من العمر 24 عاماً من أبناء محافظة المحويت، أكدت فيه أن المذكور تعرض لجريمة قتل بشعة على أيدي منتسبي جهاز أمن الدولة السعودي في الرياض بعد خطف الشاب اليمني علي عاطف العليي من قرب مقر عمله، وإخفائه وتعذيبه بالضرب ثم الخنق.
كما أوضحت أسرة الضحية للمنظمة ان ابنهم علي تلقى تهديدات - قبيل اخطافه _ عبر رسائل واتس أب إلى رقمه من رقم تابع لأمن الدولة في السعودية، وأن آخر تهديد تعرض له كان بتاريخ 19 سبتمبر 20221م، ثم انقطع الاتصال بالضحية بعد ساعات من تهديده و خطفه.
وتؤكد المنظمة بأن الأجهزة الأمنية السعودية عملت على إخفاء الجريمة وقامت بدفن جنة المغترب علي هضبان العليي ليلاً وبعيداً عن الأنظار ودون أي إجراءات قانونية، كما تعرض بعض أقاربه لتهديدات من السلطات السعودية بالسجن في حال واصلوا مطالباتهم بإجراء تشريح جنائي للجنة أو الحصول على تقرير أمني حول الحادثة.
وتعتبر منظمة إنسان للحقوق والحريات ما تعرض له المغترب علي هضبان العليي جريمة بشعة ومروعة تعكس السلوك الوحشي للنظام السعودي ومخالفة صريحة لكل القوانين. كما تدين منظمة إنسان للحقوق والحريات بأشد العبارات تلك الجريمة القاسية التي أقدمت عليها السلطات السعودية بحق مغترب أعزل، وتشير إلى أنها لم تعد هذه الجريمة هي الأولى التي يتعرض لها اليمنيون من قبل النظام السعودي.
وتتابع المنظمة جمع الأدلة والمعلومات الكاملة حول جريمة القتل البشعة التي ارتكبتها السلطات السعودية وستصدر تقريراً مكتملاً بذلك في وقت لاحق.
وتدعو منظمة إنسان كافة الهيئات الأممية والجهات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إجراء تحقيقات واسعة ومستمرة ووضع حد لها ومعاقبة مرتكبيها وفقاً للقوانين والمواثيق الدولية.