تستنكر منظمة إنسان للحقوق والحريات بشدة الجرائم التي ارتكبتها القوات الأمريكية مساء اليوم بحق المدنيين في محافظة الحديدة ومحافظات أخرى في اليمن.
حيث استهدفت طائرات أمريكية حي أمين مقبل السكني بمديرية الحوك في مدينة الحديدة، مما أسفر عن سقوط أربعة شهداء و13 جريحاً، بينهم نساء وأطفال، وتدمير المنازل والمرافق المدنية، كما شن الطيران الأمريكي غارات استهدفت شبكة الاتصالات في محافظة عمران، ما أدى إلى تدميرها بالكامل، فضلاً عن شن غارات أخرى على مناطق في محافظة صنعاء أدت إلى تدمير الممتلكات وتعريض حياة المدنيين للخطر.
إن هذه الانتهاكات تشكل خرقاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية، بما في ذلك الاتفاقيات المتعلقة بحماية المدنيين في زمن الحرب، ولا سيما:
البروتوكول الإضافي الأول (1977) الملحق باتفاقيات جنيف لعام 1949، الذي يحظر الهجمات العشوائية أو الهجمات التي قد تؤدي إلى أضرار كبيرة في الأرواح والممتلكات.
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي يضمن الحق في الحياة، والأمن الشخصي، والحق في الحصول على الحماية من الاعتداءات العسكرية.
اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب، والتي تمنع التعرض للمدنيين والمرافق المدنية.
إن المنظمة تُعبر عن استنكارها الشديد لهذه الهجمات العدوانية التي تستهدف المدنيين وتعرضهم لمخاطر مدمرة، كما تطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوضع حد لهذه الجرائم التي تنتهك أبسط حقوق الإنسان.
نُؤكد أن هذه الممارسات تمثل بلطجة سياسية وعسكرية تهدد السلم والأمن الدوليين، ويجب على المجتمع الدولي التدخل بشكل عاجل للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لوقف هذه الهجمات المتواصلة.