• الرئيسية
  • من نحن
  • الأنشطة
  • بيانات صحفية
  • اصدارات
  • مكتبة الفيديو
  • معرض الصور
  • تواصل معنا
  • أخرى
  • En
En

في اليوم العالمي للطفل.. أطفال غزة يواجهون المجاعة والبرد وحدهم

مدونات | 20-11-2025

يأتي العشرين من نوفمبر كل عام ليذكر العالم بحقوق الأطفال وواجب حمايتهم، إلا في غزة، حيث يعود هذا اليوم محملاً بالأسى، يعكس وجهاً آخر لطفولة محاصرة بين برد الخيام ونيران الحرب.


في مخيمات اللجوء التي مزقتها الأمطار، تتردد صرخة طفلة غزية قائلة: "أنا سقعانة كتير". كلمات بسيطة، لكنها تختصر حجم الكارثة. 


طفلة ترتجف من برد يفوق قدرتها على التحمل، تحتضن جسدها النحيل بحثاً عن أي قدر من الدفء، في خيام مهترئة لا تقي من المطر ولا تصد الرياح، بعد أن منعت إسرائيل دخول الخيام والملابس الشتوية الثقيلة منذ أسابيع.


أطفال يبكون من البرد، خيام تغرق، وأمطار تحوّلت إلى سلاح إضافي يفتك بالنازحين. 


ومع كل يوم يمر، يشتد الحصار الإسرائيلي، وتتراجع أي التزامات إنسانية أو دولية كان يفترض أن تحمي المدنيين. 


لا اتفاق يُحترم، ولا ضغط دولي يجبر الاحتلال على إدخال الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية.


تشير التقديرات الميدانية إلى أن 93% من خيام النازحين في غزة تعرضت للغرق خلال موجات الأمطار الأخيرة، فيما تواصل إسرائيل قصف المباني والطرق، وتمنع دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الخيام ومواد التدفئة.


ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة أواخر 2023، قتل آلاف الأطفال بنيران الاحتلال الإسرائيلي، أما من نجا من القصف، فواجه التجويع والمرض والبرد، حتى باتت الحياة في المخيمات معركة يومية من أجل البقاء. 


فقد وثقت مصادر طبية وفاة 17 طفلاً من شدة البرد نتيجة منع إدخال الخيام ووسائل التدفئة، ولحق بهم طفل آخر قبل أيام، ليصبح العدد 18 طفلاً قضوا بصمت في الشتاء.


في يوم الطفل العالمي، يتساءل الفلسطينيون عن معنى هذا اليوم في ظل واقع يختصر حقوق أطفال غزة بـ"النجاة من الموت" فقط. 


بينما ينعم أطفال العالم بالأمان والرعاية الصحية والتعليم، يقف أطفال غزة في مواجهة البرد والقصف والجوع، دون حماية، ودون عدالة، ودون صوت دولي قادر على إيقاف المأساة.


تسقط الإنسانية عاماً بعد عام، بينما تستمر إسرائيل في استخدام كل وسيلة ممكنة لكسر صمود المدنيين، حتى بات البرد نفسه أداة قتل ممنهجة. 


وفي المقابل، تكتفي مؤسسات دولية بإصدار بيانات لا تغير شيئاً، في ظل خشية دائمة من إغضاب الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي للاحتلال.


في غزة، لا يحتاج الأطفال إلى شعارات يوم عالمي، بل إلى خيمة آمنة، وغطاء دافئ، ووجبة طعام، وحق بسيط في الحياة.. وهو الحق الذي ما زال العالم يعجز عن منحه لهم.


إقراء أيضا

مدونات
في اليوم العالمي للطفل.. أطفال غزة يواجهون المجاعة والبرد وحدهم
مدونات
عامان من الحرب على غزة.. مأساة مستمرة بأرقام تكشف حجم الدمار والمعاناة
مدونات
قلوب يمنية معلقة في مطار عمَان

منظمة غير ربحية غير حزبية تأسست إستجابة لحاجة ضرورية في مجال الدفاع عن حقوق الانسان

روابط

  • الرئيسية
  • من نحن
  • الأنشطة
  • الفيديو
  • بيانات صحفية
  • اتصل بنا
  • اصدارات

تابعنا

كافة الحقوق محفوظة © 2025 منظمة إنسان للحقوق والحريات