تدين منظمة "إنسان للحقوق والحريات" بأشد العبارات الجريمة المروعة التي ارتكبها طيران العدوان الأمريكي مساء الخميس الموافق 17 أبريل 2025م، باستهداف ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة بأربع غارات جوية عند الساعة العاشرة مساءً، ما أسفر عن استشهاد 17 مدنياً وسقوط عشرات الجرحى من العاملين في الميناء كحصيلة غير نهائية، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات المتصاعدة التي تطال الأبرياء والبنية التحتية المدنية في اليمن.
كما شنت الطائرات الأمريكية خمس غارات إضافية على العاصمة صنعاء ومحافظة البيضاء، مما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات وتعريض حياة المدنيين للخطر، في انتهاك واضح لكل المواثيق والمعاهدات الدولية التي تحظر استهداف الأعيان المدنية والأشخاص غير المشاركين في الأعمال العدائية.
تؤكد منظمة "إنسان" أن هذه الغارات تمثل خرقاً فاضحاً للمادة 25 من اتفاقية لاهاي لعام 1907، والمادتين 13 و14 من البروتوكول الإضافي الثاني لاتفاقيات جنيف، كما تُعد انتهاكاً للمادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، التي تصنف هذه الأفعال كجرائم حرب توجب المحاسبة.
إن استمرار هذا التصعيد الأمريكي ضد الشعب اليمني يهدد السلم والأمن في المنطقة، ويكشف عن استهتار متعمد بالقانون الدولي الإنساني، وسط صمت دولي معيب.
وعليه، فإننا في منظمة "إنسان للحقوق والحريات"، نحمل الولايات المتحدة الأمريكية كامل المسؤولية عن هذه الجرائم، ونطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، بالتحرك الفوري لوقف هذا العدوان، وفتح تحقيق دولي شفاف ومستقل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
كما نُجدد دعوتنا لتقديم الدعم العاجل للضحايا وذويهم، والعمل من أجل إنهاء معاناة الشعب اليمني، واحترام حقوقه المشروعة في الحياة والكرامة والأمن.
صادر عن:
منظمة إنسان للحقوق والحريات
التاريخ: 17 أبريل 2025م